مفهوم الملف التراكمي: يعتبر الملف التراكمي (ويسمى أيضا: الملف المهني، الملف التربوي، ملف النمو المهني، ملف النماء المهني، البورتفوليو، الملف الشخصي…) أداة لتقويم و تطوير الكفايات المهنية في ميدان التكوين الأساس للمدرسين (ات)، إنه إطار مفاهيمي مقترح لمراقبة الملف التراكمي، في خطوطه العريضة والتفاوتات الملحوظة في توظيفه، وذلك من أجل مصاحبة المدرسين (ات) والباحثين، لتحسين التصميم وفهم الشروط التي يجب توفرها في الملف التراكمي، ليتسنى له تتبع الكفايات المهنية، أو لمساعدة الأساتذة المتدربين (ات) وطلبة المسالك التربوية، في تطوير كفاياتهم المهنية في مجال التدريس

Le Portfolio مفهوم الملف التراكمي

الملف التراكمي هو: تجميعة مرتبة لمجموعة من الوثائق، التي تبرز أعمال المتدرب(ة) والجهود التي بذلها في تكوينه، وكذا مكتسباته في مختلف المجزوءات التكوينية ومدى تطوره خلال السنة او السنوات التكوينية، فهو اداة تسمح بإشراك المتدرب(ة) في اختيار المحتويات التكوينية، وتحديد معايير اختيار وتبني الأعمال التكوينية، وأيضا إثارة التفاعل الذاتي لدى المتدرب(ة).ء

الملف التراكمي، ليس ملفا لتجميع الوثائق دون أن يجمع بينها أي رابط، وليس أيضا كتيبا يتضمن إنتاجات من دون أثر واضح من المتدرب(ة) أو التفاعل الذاتي معها.ء

إنه مجموعة من من الأعمال، التي أنجزها المتدرب(ة) بشكل منظم لتدل على مدى تطور كفاياته المهنية، فهو -إذا- ليس مجرد ملف يحتوي على مجموعة من الاعمال، بل لا بد ان يكون للمتدرب(ة) رأيه فيها وتعليقه عليها، الشيء الذي يسمح له بالتعبير عن رأيه وتحليله لهذه الاعمال وتدوين ملاحظاته عليها، وبيان مواطن النجاح ومكامن القصور، وتحديد اهتماماته بالموضوع وآفاقه المستقبلية، فهو بهذا يكون مواقف نقدية تجاه انجازاته.ء

Le Portfolio تقويم الملف التراكمي

باستحضار مفهوم الملف التراكمي، يتم تقويم الملف التراكمي بمراكز تكوين الاطر بالمغرب، ولا سيما المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، بالنسبة لمسلك تكوين اطر الإدارة التربوية عبر عدة مراحل:ء

المرحلة الاولى: تقويم تكويني اول خلال السنة التكوينية، من طرف الأساتذة المكونين والإدارة التربوية والكفلاء، أثناء التكوين في مختلف الوضعيات المهنية.ء

المرحلة النهائية: التقويم النهائي وفق الوثائق المنظمة الصادرة عن: وزارة التربية الوطنية، من طرف لجنة التقويم النهائي، والمتكونة من أساتذة مكونين وكفلاء، وأطر أخرى خلال عملية التقويم النهائي للتداريب الميدانية في المحطات التدربية النهائية.ء

بالنسبة للتكوين الموجه للمتدربات والمتدربين من اطر الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، يتم تقويم الملف التراكمي على مراحل.ء

التقويم الاول: خلال السنة التكوينية الاولى؛ من طرف الأساتذة المكونين والإدارة التربوية والمرشدين، أثناء التكوين في حصص التدريب العملي الأسبوعي.ء

والتقويم الثاني: في نهاية السنة التكوينية الأولى، من طرف لجنة داخل المركز تتكون من الأساتذة المكونين وقد تضاف إليها اطر تربوية وإدارية أخرى.ء

ثم التقويم الثالث: خلال السنة التكوينية الثانية، أثناء التحمل الكلي لمسؤولية القسم، من طرف اللجن المتكونة من الأساتذة المكونين والمفتشين التربويين.ء

وأخيرا التقويم النهائي: أثناء اختبارات الكفاءة التربوية ابتداء من نهاية السنة التكوينية الثانية.ء

Le Portfolio مقترح مكونات الملف التراكمي

باستحضار مفهوم الملف التراكمي، يمكن أن يتكون الملف التراكمي من الأقسام التالية:ء

page de garde أولا: ورقة حافظة

ثانيا: ورقة التعريف، وتتضمن المعلومات الشخصية والإدارية للمتدرب (ة): صورة شخصية- بطاقة المتدرب (ة)- شهادة متابعة التكوين- عقد الازدياد- الشواهد المحصل عليها- السيرة الذاتية-مختلف الخبرات التي يتوفر عليها في مجال التربية واللغات وغيرها.ء

ثالثا: المدونة القانونية، وتشمل مختلف النصوص القانونية والتنظيمية التي يخضع لها المتدرب بالمركز التابع له أو بالمؤسسة التي تم تعيينه فيها، ومتضمنا أهم النصوص التنظيمية المعمول بها في وزارة التربوية الوطنية مبوبة ومنظمة، مع تقديم التعليقات والملاحظات والاستفسارات النمتعلقة بها.ء

رابعا: عدة التكوين الممهنن بالمركز: وتتضمن المجزوءات التكوينية (14) والورشتين (02) مرتبة مبوية بشكل تسلسلي، وفق أسلوب وتركيب المتدرب(ة)، من خلال تلخيصات وشبكات ذهنية وومراجع…ء

خامسا: عدة التكوين الميداني (الأنشطة الميدانية)، ويتضمن جداول الحصص الميدانية، والتقارير الشخصية الخاصة بحصص التكوين الاسبوعية وكل ما يتعلق بهذه الانشطة بالمؤسسات التعليمية من وثائق: تخطيطات يومية ودورية وسنوية وشبكات الملاحظة، ولكل ما له علاقة بتخطيط وتدبير التعلمات وتقويمها، وكذا الوثائق التربوية الخاصة بالسنة التكوينية الثانية المتعلقة بالتحمل الكلي لمسؤولية القسم.ء

تتمة

سادسا: البحث التدخلي أو المشروع الشخصي، وفي هذا القسم نستحضر تقرير البحث أو المشروع الذي يعده المتدرب(ة)، وكذا تقارير خاصة بحصص التأطير من طرف المشرف وكيفية تفاعله معها، وكيف استفاد من مخرجاته في قسمه.ء

سابعا: التكوين عن بعد، وفيه يتم اعداد ملخصات حول مصوغات التكوين التي استفاد منها، وكذا نتائج التكوين من خلال الاختبارات التي اجتازها على منصة التكوين عن بعد، سواء في السنة الأولى أو السنة الثانية.ء

ثامنا: التكوين الذاتي حيث يقدم المتدرب (ة) مختلف الأنشطة التي قام بها: أنشطة الحياة المدرسية، العروض، قراءات في كتب، انجازاته.ء

تاسعا: التقويمات، وفي هذا القسم يتم استحضار الاختبارات التي اجتازها المتدرب(ة) خلال السنة التكوينية الأولى، بالإضافة إلى تقارير الزيارات في السنة الثانية.ء

عاشرا: التركيب، تقرير عام عن كل سنة تكوينية، يتضمن مختلف الصيغ والمحطات التكوينية ونقده لها من خلال الملاحظات، كما يصور الملامح الكبرى لتجويد مشروعه التربوي.ء

كتبها ذ.عبد الجليل شوقي