
مفهوم الكفاية
سنقتصر في مفهوم الكفاية على بعض التعاريف التي يظهر أنها أكثر دقة وشمولية فيما يخص تعريف الكفاية ومنها
يرى نورمان دودول أن الكفاية عبارة عن توضيح قدرة على القيام بعمل ما
أما دوكتيل فيرى بأن الكفاية عبارة عن مجموعة منظمة ومنسقة من القدرات (أنشطة) التي تمارس من خلال مضامين في شكل وضعيات تعليمية معينة يواجه فيها المتعلم مشاكل تم طرحها في تلك الوضعيات، وعليه أن يعمل على حلها
أما بير جيلي فيرى أن الكفاية نظام من المعارف المفاهيمية (الذهنية) والمهارية (العملية) التي تنتظم في خطاطات إجرائية تمكن في إطار مجموعة من الوضعيات من التعرف على المهمة الإشكالية وحلها بنشاط وفعالية
يتبين من خلال التعاريف السابقة الذكر، أن الكفاية عبارة عن نشاط وظيفي يرتكز على نظام من المعارف والمهارات والاتجاهات تنتظم في شكل قدرات وأداءات، توظف في وضعيات إشكالية بهدف تحديد مدى قدرة المدرس على القيام بأداء عمل يرتبط بالكفاية موضوع التكوين، وذلك بقدرة من الجودة والفعالية والابتكار بأقل تكلفة ذهنية ومادية، في إطار نشاط وفعالية المتعلم انطلاقا من تفعيل أدوات التكوين الذاتي، ووفقا لبرنامج مصاغ في شكل وحدات أو مصوغات تكوينية (modules) قادرة على مساعدة المتعلم على بناء كفاية، والتمكن منها وتوظيفها في مختلف مجالات حياته
الكفاية = (القدرات X المحتويات) X وضعية مشكل
خصائص الكفايات
تتميز الكفايات بعدة خصائص أهمها
أ- نشاط وظيفي موجه لحل وضعية إشكالية
ب- نشاط يرتكز على الأداء الذي يحقق الجودة والفعالية والابتكار
ج- نشاط شمولي ومندمج، أي أنه يرتبط بمختلف أبعاد شخصية المتعلم المعرفية والمهارية والمواقفية أو الوجدانية
د- نشاط يرتبط بمادة التخصص ينطلق منها ويعمل على تطويرها
هـ -نشاط يجعل المتعلم منتجا للمعرفة بدل اقتصاره على استهلاكها
و- نشاط قابل للتقييم وتحديد درجة التمكن
مبادئ تحديد الكفايات
يستوجب الإقدام على تحديد الكفايات مراعاة عدة ضوابط أهمها
التدرج والترابط والتماسك بين الكفايات، وعدم الفصل بين الجانبين النظري والعملي والوظيفي
التدرج ويعني أن المدرس عندما يحدد مجموعة من الكفايات التي ستجعل المتعلم يكتسبها في فترة معينة، انطلاقا من مضامين معينة،
وفي إطار وضعيات إشكاليات معينة، يقوم بترتيبها من البسيطة إلى المعقدة
الترابط والتماسك ويعني أن الكفايات التي تم تحديدها يجب أن يربط بينها خيط رابط يسهل معها تحقيق درجة الأداء المطلوبة، عبر فترات متتالية
عدم الفصل بين الجانبين النظري الخاص بتقديم الكفاية من حيث الطبيعة والنوع والعلاقة مع باقي المعارف والكفايات الأخرى،
والجانب العملي المرتبط بالإنجازات والأداءات التي تبرهن على أن المتعلم تمكن فعلا من تلك الكفاية أو الكفايات وبالمواصفات المطلوبة
الوظيفة ويقصد بها أن مفهوم الكفاية أو الكفايات التي سيتم تحديدها يجب أن تستجيب لحاجيات المتعلم الذاتية وإلى متطلبات سوق الشغل،
وذلك لأن مستوى تكوين الذات يظهر على مستوى التشغيل من حيث اكتساب المهارات وإظهارها على شكل أداءات تتصف بالضبط والدقة وتحقيق الإنتاج المطلوب بأقل جهد ووقت وتكلفة مادية وذهنية
عناصر المقاربة بالكفايات

4 Comments
Your article helped me a lot, thanks for the information. I also like your blog theme, can you tell me how you did it?
2intriguing
[…] […]
bestdissertation https://dissertationhelpspecialist.com/