google-site-verification=lOlmdetj4fHzhz-NU-ox4dVLX7jhyyv_fPVlXSA7c2Q
Cancel Preloader
الاطار المرجعي للتربية الدامجة

توطئة حول الإطار المرجعي للتربية الدامجة

يندرج الإطار المرجعي للتربية الدامجة في إطار برنامج التعاون القائم بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العملي )مديرية المناهج( ومنظمة اليونيسف لرعاية الطفولة، وهي تسعى إلى وضع إطار مرجعي للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة لتمكينهم من الاستفادة الكاملة من حقهم في التمدرس مع نظرائهم التلاميذ في الأقسام العادية

وهي تمثل محطة جديدة في مسلسل اهتمام وزارة التربية الوطنية بفئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة، والأطفال في وضعية إعاقة بصفة خاصة
فوعيا منها بأهمية إعمال مضامين التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب فيما يخص ضمان حقوق الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، بادرت وزارة التربية الوطنية، منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، إلى إحداث أقسام للإدماج المدرسي ) CLIS ( داخل فضاءات المؤسسات التعليمية، كخطوة متقدمة تستهدف تأهيل الأطفال في وضعية إعاقة للدمج المدرسي في الأقسام العادية، عبر إكسابهم التعلمات الأساس التي تمكنهم بعد ذلك من
ولوج المسار الدراسي العادي

قصور تجربة أقسام الدمج المدرسي


وبالنظر إلى غياب أدوات بيداغوجية مهدفة تنظم العمل بأقسام الإدماج المدرسي، فقد كانت الحاجة ماسة إلى وضع مرجع يبرز الدور الأساسي لهذه الأقسام، ويؤطر الممارسات التربوية المنجزة في إطارها على مستوى الأهداف والمضامين والأنشطة، فكان أن عملت الوزارة الوصية على إعداد إطار مرجعي لهندسة منهاجية تستجيب لخصوصيات المرحلة ومتطلباتها
ومع تنامي الوعي في محيط المدرسة بمحدودية تجربة أقسام الإدماج المدرسي، وبروز مفهوم جديد يروم تجاوز مرحلة التأهيل المعتمد على العزل، إلى الدمج المباشر في القسم الدراسي العادي، أصبح الانتقال من تجربة أقسام الإدماج المدرسي ) CLIS ( إلى تجربة أقسام التربية الدامجة CEI يطرح نفسه بإلحاح

المناظرة الدولية حول التربية الدامجة

وقد كانت المناظرة الدولية التي نظمها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في مطلع شهر يناير لحظة عززت أشغالِها مجهودات الوزارة، والدفع إلى التفكير في الانتقال بالتجربة المغربية في مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، إلى تبني مقاربة التربية الدامجة التي تضمن لهؤلاء الأطفال حقهم في التمدرس مع نظرائهم العاديين في إطار من التفاعل الدينامي والمستمر يذكي قدرات الطفل ذي إعاقة، ويشحذ اهتماماته ومبادراته الشخصية

كما أوصى المجلس، في مشروع رأي حول موضوع «تعليم الأشخاص في وضعية إعاقة: نحو تربية دامجة منصفة وناجعة »، بتهيئة بيئة تربوية منفتحة على التنوع، وضمان عرض تربوي متنوع حسب الحاجيات، من خلال ميكانيزمات ناجعة وخدمات ووسائل ضرورية لمواكبة دعم التمدرس. في أفق تحقيق مدرسة الإنصاف والعدالة وتكافؤ الفرص أمام الجميع، دون أي نوع من أنواع التمييز

جهود الوزارة الوصية في التربية الدامجة

وأمام هذا المطلب الانتقالي، بادرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى إعادة النظر في وثيقة الهندسة المنهاجية لأقسام الإدماج المدرسي، عبر وضع إطار مرجعي للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، يتجاوز منطق الأقسام المعزولة إلى منطق الدمج في الأقسام العادية، واعتبار المدرسة كلها مؤسسة دامجة تعمل على توفير شروط الدمج وضوابطه المادية والتنظيمية والبيداغوجية ونظرا لأن وثيقة من هذا النوع لا تكفي وحدها لإمداد المتدخلين المعنيين بالمفاهيم والتصورات والأدوات الكفيلة بالاستيعاب الكافي لفلسفة التربية الدامجة وإجراءاتها العملية، فقد كان لزاما إعداد عُدة إجرائية كفيلة بتوضيح هذا النمط من التربية وتنزيله ميدانيا من لدن كل الفاعلين المعنيين، من مدراء مؤسسات تعليمية، وهيئة تدريس، ومسيرين ومشرفين، وأسر وجمعيات مدنية متدخلة
وعلى هذا الأساس، تم إعداد، إلى جانب الإطار المرجعي الحالي، دلائل للتوجيه ومجزوءات للتكوين لمختلف المتدخلين في مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة

وهي جميعا وثائق تبقى رهينة الاختبار الميداني الذي سيكشف، من غير شك، عن الجوانب التي تحتاج إلى تعديل وتكييف وإعادة بناء وفق منطق التربية الدامجة بالمدرسة المغربية

Curriculum-VA

يمكن الاطلاع على الإطار المرجعي للتربية الدامجة أعلاه

3 Comments

  • Your point of view caught my eye and was very interesting. Thanks. I have a question for you.

  • Thanks for including my look with this incredible group of makeup looks <3 <3and thank you very much for linking back to my blog :*

  • 3extension

رجاء اترك تعليقا لتجويد الخدمات

فضاء التكوين في مهن التربية