google-site-verification=lOlmdetj4fHzhz-NU-ox4dVLX7jhyyv_fPVlXSA7c2Q
Cancel Preloader
العلاقات الصفية أثناء تدبير التعلمات

تعلب العلاقات الصفية أثناء تدبير التعلمات دورا هاما في حسن ارساء الموارد وتقويمها، بحيث يلتزم كل لاعب في هذه العلاقات بدوره المحدد له؛ ومن جملة عناصر هذه العلاقات: المتعلم باعتباره محور التعلمات، ثم الأستاذ باعتباره المنشط والموجه والمساعد، والكتاب المدرسي باعتباره واحدا من المعينات الديداكتيكة التي يتوسل بهل كل من المدرس والتلميذ لبناء العالمات…؛

دور المدرس في العلاقات الصفية؛

يتحول دور الأستاذ في العلاقات الصفية من دور تقريري تبليغي استئثاري, إلى دور مضبوط ,تنحصر مجالات نشاطه فيما يأتي؛


أولا: تنظيم مجال الأنشطة

تنظيما يشمل المستويات التالية؛
 

ضبط بيئة التعلم : تسخير جميع ما فيها من إمكانيات طبيعية وثقافية، واستغلالها في الأنشطة

المقترحة، و يتم هذا الضبط في مرحلتين؛


مرحلة الضبط العام: التي يسأل فيها الأستاذ نفسه عن كيفية تسخير معطيات الوسط، لتكون

مساعدة له على تطبيق البرنامج اللغوي. و إلى أي حد ينسجم ما يطرح البرنامج مع البيئة

المحلية التي يعيش فيها المتعلم،

و مرحلة الضبط الخاص، وتستدعي من الأستاذ التفكير المتواصل في كيفية إنجاز كل وحدة من

وحدات البرنامج إنجازا يضمن استغلال مقدرات البيئة المحلية؛


 ثانيا: ضبط الحصة الزما نية

و يقتضيه نوع التنظيم الداخلي للبرنامج، فبرنامج اللغة العربية محكم الحلقات تدعم كل حلقة ما

قبلها و ليس معنى هذا أن ضبط الحصة الزما نية هو ضبط ميكانيكي، تؤدى فيه العمليات

بنوع من الآلية والرتابة، وإنما هو ضبط عضوي في بنائه، تترافد فيه العمليات و يكمل بعضها البعض الأخر

ثالثا: ضبط عمل المتعلم ؛

و يتناول ثلاثة جوانب؛


أ- من حيث الإعداد
تقدير ما يمكن استغلاله من معطيات الوسط، و تقدير ما يمكن إنجازه وفق الحصة الزما نية المخصصة، و حصر العمليات التي ستنجز تبعا لذلك، و إعداد لمختلف الوسائل المعينة على إنجازها، وتصور كيفية استعمالها، و تحديد كيفية الحفز وما يستغرقه من وقت، و نوع التقديم، وما يقدم فيه ومدته، وعمل المتعلم ومدته و نوعه وما يتدرب على إنجازه شفهيا وكتابيا. و لذلك فإن إعداد الأستاذ لعمله، تخطيط هادف لكل العمليات و ليس استنساخا لمحتوى صفحات مطبوعة


ب- من حيث تقديم الدرس
إن دور الأستاذ، خلال الدرس.ينحصر في الحفز و التقديم، وفي فتح المسالك المتعددة للإنجاز، فهو لا يصطنع مغريات التشويق، و إنما يترك الحوافز للموضوع تنبثق من المتعلمين ولا يستأثر بالشرح والتقرير والتفصيل، و إنما يقدم الإطار الطبيعي لمجال الدرس لقراءته وملاحظة نماذجه واكتشاف خصائص الظاهرة التي تضبط ناحية من نواحيه، و هنا ينتهي دوره في الكلام ليضطلع بدور أنجح وأخطر وهو التعاون مع المتعلم في ارتياد مسالك التعبير محاكاة في البداية للنماذج المقدمة وفي النهاية، إلى مشارف التعبير والإبداع الذي يخلقه لنفسه، و قد اندمج في المناخ اللغوي، الذي عملت كل الاثارات على اندماجه فيه

ج- من حيث المراقبة والتتبع
من المهم أن يتعود المتعلم مراقبة عمله بنفسه، و أن يقدر هذا العمل تقديرا يقوي ما هو إيجابي فيه و يقدر قيمته، ويعرف سلبياته و يقومها، و من المهم كذلك، أن تكون مراقبة الأستاذ و تتبعه لعمل المتعلم، تصحيحا دائما للنموذج الخاطئ بنموذج صحيح

دور المتعلم (ة) في العلاقات الصفية

ا- من حيث الإعداد

إن على المتعلم بمجرد تقديم موضوع الدرس له أن يعاين و يشاهد و يلاحظ وينمي هذه المعاينة والمشاهدة والملاحظة باكتشاف ما في بيئته ومحيطه وما يقرب له بالوسائل الاصطناعية وأن يجرب قدرته في التغير عن كل ذلك. وعندما يكلف بفتح ملف خاص بالموضوع، فإن القصد من ذلك لا يكون مجرد تجميع للصورو النماذج بقصد التسلية والمباهاة و تزيين دفتره ومتحف القسم بما جمع وإنما يفتحه ليكون وثيقة عمل، يتنامى محتواها بالمطالعة و الاقتباس، و تسجيل الملاحظات وإنشاء فقرات و نصوص والتعاون مع الزملاء في كتابة تحقيقات وقص وتمثيلات من إبداعهم الخاص. فالدرس؛ بين المتعلم والأستاذ شراكة متعددة الأطراف يساهم الكل في إعدادها؛


ب–من حيث التقديم


تظهر نجاعة هذه الشراكة، بين المتعلم و الأستاذ في عملية تقديم حصص الدروس اللغوية، فإذا كان الأستاذ مطالبا برسم مجال العمل وضبط خطته, وتقديم المعطيات بكيفية متسلسلة ومتدرجة، فإن المطلوب من المتعلم أن يشارك فعلا، فيستخدم فكره في تتبع المشاهد وملاحظتها والتساؤل عن كل ما يعاين و يلاحظ، والتعبير الشفهي عن المواقف المشخصة واستخدام الرصيد المتاح له، والبحث عن تنميته باستمرار؛

ج–من حيث التقويم


قد روعي أن تتاح الفرصة للمتعلم ليراقب عمله بنفسه فالأستاذ لم يعد قادرا على أعمال المتعلم، يتابع أخطاءه و يؤشر عليها بالأحمر، وكأن تلك الأخطاء نوع من المخالفات التي تستحق العقاب أو الزجر، فالمتعلم يصيب بقدر ما تتيح له فرصة الإصابة، و قد يخطئ، ويجب أن تتاح له فرصة تجاوز الخطأ، وعلى هذا فإن المتعلم هو المسؤول الأول عن عمله، يصححه بنفسه و يعود إلى الأستاذ ليكون مرجعا يلجأ إليه ليلتمس النموذج الصحيح؛

دور الكتاب المدرسي في العلاقات الصفية

إن هذا الكتاب ليس كراسة للتطبيق، وإنما هو وثيقة متكاملة تقدم كل المعطيات التي تتوقف عليها أنشطة اللغة العربية، يعود إليها المتعلم لاستذكار خلاصة العمليات المنظمة التي تم إنجازها، و مما يجب التأكيد عليه أن كتاب التلميذ يجمع كذلك كل العمليات اللغوية (تراكيب، الجمل، النحو، جداول الصرف، الإملاء….) غير أن هذا الكتاب لا يجوز أن يعتبر المجال الوحيد لعمل المتعلم فالملف الذي يعده، طيلة الأسبوع والتقصيات والأبحاث التي يقوم بها بمفرده أو في زمرة، وأنشطة التعاونية والبستنة المدرسية والمكتبة وغيرها من الأنشطة الأخرى، كلها مجالات خاصة تتكامل فيها عمليات دروس وحدة اللغة العربية؛

تخطيط العلاقات الصفية في تدبير التعلمات

الوضعية ـ مشكلة: هي العلاقة التي تربط بين الصعوبات التي تواجه المتعلم ـ والتي  لا يملك حلولا جاهزة لها ـ وبين المهام التعلميه المطلوب أداؤها قصد تشغيل المعارف المفاهيمية والإجرائية الضرورية لأجل حل هذه  المشكلة من جهة، وبلورة كفاياته أثناء وضعه حول مشكلات مشابهة

   ينبغي أن تجيب الوضعية  ـ مشكلة على الخصائص التالية؛

اـ تقترح هذه الوضعية على المتعلم/ة مهمة ينبغي القيام بها

ب ـ تشكل هذه الوضعية مشكلا لأن المتعلم/ة لايمتلك ما هو ضروري من أجل حله

ج  ـ ما ينقص المتعلم(ة) هو بالضبط ما يتوقع كتعلم,الأمر الذي يجعل إنجازه يمر عبر التحكم في الهدف الضمني

الوضعية ـ مشكلة الختامية: هي الوضعية ـ مشكلة التي ستواجه المتعلم/ة في نهاية الدرس أو الحصة ذلك أن حل هذه الوضعية الختامية يشكل مؤشرا على التحكم في الكفاية التخطيط لكل نمط من هذه الوضعيات ـ سواء أكانت  أولية أو وسيطية أو ختامية يقتضي الإجابة عن الأسئلة الجوهرية التالية؛

د-ما هو عنوان الجزء من الدرس الذي يتيحه التعاطي مع الوضعية ـ مشكلة؟هـ-ما هو الهدف الختامي من هذا الجزء ,أي ما ينقص المتعلم/ة وما  يتوقع كتعلم والذي بامتلاكه,عبر الإنجازات والمهام, يشكل مؤشرا على تحققه )الهدف(؟د- ما هي المعارف الضرورية لهذا الجزء من الدرس ,والتي بتدرج تشكلها ينمي المتعلم/ة الكفاية المتوخاة.ج- ما هي المهام أي جملة الأنشطة التي على المتعلم/ة ان يقوم بها لحل    المشكلة؟ب- ما هي التعليمات أي مجموع الإرشادات المتضمنة لقواعد العمل التي توجه المتعلم/ة وتساعده على أداء المهام قصد حل المشكلة التي تثيرها الوضعية؟أ- ما هي الدعامات والوسائل الديداكتيكية التي يجب توفيرها لأجل حل الوضعية ـمشكلة؟

تقييم حالة التعلم لدى المتعلمين (ات)

   يتطلب التدريس بالكفايات ان يكون لكل متعلم(ة) جذاذة خاصة يسجل عليها المدرس درجة

تقييمه لمدى تمكن هذا المتعلم/ة من بناء الكفاية المستهدفة وتطويرها  

إن تقييم المدرس لحالة التعلم لدى المتعلمين(ات) هو الذي سيساعده على تحديد عدد وسعة

جرعات الدعم التي يحتاجها كل واحد منهم

3 Comments

رجاء اترك تعليقا لتجويد الخدمات

فضاء التكوين في مهن التربية