google-site-verification=lOlmdetj4fHzhz-NU-ox4dVLX7jhyyv_fPVlXSA7c2Q
Cancel Preloader
العمل الاجتماعي

مقدمة

قبل أن نقدم المفهوم العام للعمل الاجتماعي تجدر الإشارة إلى أن العمل الاجتماعي يرد، في استعمالات الباحثين والمهتمين بالتنمية البشرية، والخدمات الاجتماعية، بعدة صيغ ومفاهيم، تختلف في التراكيب والمباني، لكنها تكاد تكون من باب تعدد الأسماء لمسمى واحد، والخيط الناظم الذي تنتظم فيه هو المقصد التنموي الإنساني الذي تسعى إلى تحقيقه مهما كانت تلك الأسامي؛

وهكذا، نجد من بين تلك المفاهيم المتداولة في هذا الباب من قبل الباحثين (التكافل الاجتماعي، التضامن الاجتماعي، الخدمة الاجتماعية، العمل التطوعي، العمل الخيري، العمل الإحساني، العدالة الاجتماعية، الرعاية الاجتماعية، التغيير الاجتماعي… إلخ)؛

ومادام المقام لا يسمح بمناقشة بعض الفروق الرفيعة بين هذه المفاهيم، فإننا نكتفي ببعض التعاريف الشائعة والمتداولة بين الباحثين المهتمين، وسنشير فقط إلى ثلاثة مفاهيم في هذا المقام، لاعتبارين اثنين؛ أولهما لكثرة تداولها، وثانيهما لشموليتها واقتضائها لغيرها بشكل ضمني، وهي؛

اولا: التكافل الاجتماعي

يقول أحمد عبده عوض: «التكافل الاجتماعي هو أن يتضامن أبناء المجتمع، ويتساندوا فيما بينهم سواء كانوا أفرادا أو جماعات، حكاما أو محكومين على اتخاذ مواقف إيجابية كرعاية الأيتام، ونشر العلم.. بدافع من شعور وجداني عميق ينبع من أصل العقيدة، ليعيش الفرد في كفالة الجماعة، وتعيش الجماعة بمؤازرة الفرد»؛

أحمد عبده عوض، التكافل الاجتماعي في الإسلام، ط 1، 2008، ألفا للنشر والتوزيع، ص: 17، 18

ثانيا: الخدمة الاجتماعية

للخدمة الاجتماعية تعاريف أجنبية، وأخرى عربية، ومن التعاريف الأجنبية للخدمة الاجتماعية، نختار تعريف هنسون 1925، حيث يقول بأنها؛

نوع من الخدمة التي تعمل من جانب على مساعدة الفرد أو جماعة الأسرة التي تعاني من مشكلات لتتمكن من الوصول إلى مرحلة سوية ملائمة، وتعمل من جانب آخر على أن تزيل بقدر الإمكان العوائق التي تعرقل الأفراد على أن يستثمروا أقصى قدراتهم

سماح سالم ونجلاء صالح، أساسيات العمل في الخدمة الاجتماعية، ط1، 2010، عالم الكتب الحديث، الأردن، ص: 8، 9.

أما التعريفات العربية فكثيرة؛ منها تعريف أحمد كمال أحمد 1976، حيث يرى بأنها؛

طريقة علمية لخدمة الإنسان ونظام اجتماعي يقوم بحل مشكلاته وتنمية قدراته ومعاونة النظم الاجتماعية الموجودة في المجتمع للقيام بدورها.. لتحقيق رفاهية أفراده

سماح سالم ونجلاء صالح، أساسيات العمل في الخدمة الاجتماعية، ط1، 2010، عالم الكتب الحديث، الأردن، ص: 13.

ثالثا: العمل الاجتماعي

نجد من أهم تعاريف العمل الاجتماعي ما يلي؛

العمل الاجتماعي هو علم وفن ومهنة لمساعدة الناس على حل مشكلاتهم وقد ظهر بعد الحرب العالمية الثانية .

http://www.alndwa.net/index.php?option

كما أنه؛

يمكن تعريف العمل الاجتماعي التطوعي بأنه مساهمة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال.

http://alwaei.com/topics/current/article.

وبناء عليه نقول؛

إن العمل الاجتماعي يشمل كل أنواع الخدمة الاجتماعية التطوعية، وأشكال التضامن الإنساني الهادف إلى مساعدة الأشخاص في وضعيات صعبة (اجتماعية، نفسية، تربوية، صحية، أسرية…) بقصد إزالة كل المعيقات والمشاكل التي تكدر صفو عيشهم؛

مبدأ الاستخلاف وفاعلية الإنسان

إن الحديث عن العمل الاجتماعي يرتبط أساسًا بالواقع الاجتماعي أولًا؛ ثم بالعنصر البشري المستهدف في العمل الاجتماعي ثانيًا؛ وهذا الارتباط ليس هو وليد اللحظة، أو نتيجة تنظيرات فكرية معاصرة، بقدر ما هو منهج أصيل في الثقافة الإسلامية؛

ومنشأ هذا الارتباط يرجع بالأساس إلى مجموعة من العوامل، منها طبيعة الإنسان الاستخلافية، وكثرة احتياجاته وافتقاره إلى غيره لسد الخصاص والعوز الذي يشكو منه؛ ومنها تفاوت الناس في درجات الفقر والغنى؛ ومنها استحالة استقالة البشر عن بعضهم البعض وعن المساندة والمعاونة والتضامن فيما بينهم؛

والعنصر البشري في العمل الاجتماعي الهادف إلى التنمية صنفان: صنف فاعل في العمل الاجتماعي، ومسهم فيه؛ وصنف منفعل به ومستفيد منه. ولا يمكن أن يتحقق وجود الصنفين وتفاعلهما؛ أخذًا وعطاءً، وتأثيرًا وتأثرًا، إلا بالفهم الجيد للتصور الإسلامي الذي ترشدنا إليه الآية الكريمة؛

وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة

(البقرة: 30)

والخلافة أو الاستخلاف من معانيها التوكيل والإنابة على أمر ما لرعايته وحفظه، ومعلوم أن الرعاية بجميع أشكالها وألوانها، سواء أكانت مادية صرفة، أو معنوية ومجردة، فإنها تندرج في جنس العمل الرسالي، والسعي السامي، والجهد الباني، بغض النظر عن شكل هذا السعي والعمل، ولا ضير أن يكون فرديًّا، أو جماعيًّا؛ كما أنه لا يضر أن يتم بشكل عفوي تلقائي، أو بشكل منتظم ومؤسساتي؛

وفي كل الأحوال، فإن `فاعلية الإنسان وتفاعله مع الآخر أمر محقق لا محالة، مع المحيط، ومع البيئة، بل مع الكون كله، وبفضل هذه الفاعلية والتفاعل تتحقق التنمية والتعدية لأوجه البر والإحسان، وتتراجع الأنانية، وتُجتث مظاهر الفقر والتخلف من المجتمع، وتُنزَّه الأمةُ عن العبثية والرذيلة؛

بُعد الاستعمار أو التنمية

إن بُعد الاستعمار أو عمارة الأرض، بكل تجلياته وتمظهراته، لا يعدو أن يكون سعيًا وعملًا هادفًا صالحًا قاصدًا بشكل مستمر ومنتظم، غايته تحقيق السعادة الدنيوية والأخروية، على الرغم مما قد يشوب هذا المصطلح؛ أي «الاستعمار»، وما قد يتضمنه من دلائل قدحية، سياسية أو إيديولوجية أو عسكرية استنبتها «المستعمر»- لا، عفوا، بل الغرب المخرب- في تربة بعض السذج والأدعياء الذين يعلو صوتهم، مكاء وتصدية، هنا وهناك، مع أن الصواب أنه مصطلح قرآني بامتياز، وظفه القرآن بدلالته الإيجابية الفياضة، وبعمقه المقاصدي الرصين، وعلى من سولت له نفسه ادعاء نقيض هذا، أن يقرأ قوله تعالى- إن لم تسعفه بساطة التفكير، وسطحية التأمل والنظر التي تحول غشاوة دون ذلك- على لسان صالح عليه السلام لقومه؛

وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب

(هود: 61).

ولقائل أن يزعم أيضا، أنه قد يكون الإنسان غير مؤهل لهذه العمارة بمفهومها التنموي الشامل والواسع

والجواب على هذا من وجهين، الأول: أنه لا تكليف على غير المؤهل، سواء في ذلك الأهلية الشرعية، أو الأهلية العقلية، وهما أهليتان متلازمتان كما هو مقرر شرعا، أما الثاني: أنه حين أُمِرَ الإنسانُ، الخليفة في الأرض بالسعي والمشي في مناكبها، كان ذلك على الكون الذلول المسخر لهذا الإنسان، حتى يحقق التنمية الإنسانية المنشودة. بمعنى آخر، لقد كانت كل الشروط الذاتية والموضوعية للسعي والعمل متوافرة كما يؤكد ذلك القرآن الكريم في غير ما آية، منها قوله عز وجل؛

والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون

(النحل: 78)

لذلك دعنا من هذه المزاعم الواهية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ولنقف وقفة تأملية صادقة مع الذات لتشخيص مكامن الخلل، ولا شك أن أولى نتائج هذا التشخيص وأبرزَها، تحيلنا على مكمن الداء الحقيقي الذي يعاني منه المسلم العاصر في زمن كثرت فيه التحديات، وفشت فيه المثبطات التي تنخر العزائم، وتُضعِف الهمم؛ إنها مثبطات ومعيقات تحد من النشاط البشري، وتجعله ميالا إلى الخمول والدعة والركود، كما شخص ذلك مالك بن نبي في القرن الماضي، حين تحدث عن الإنسان الجزائري خصوصًا، والمسلم عمومًا، في سياق حديثه عن المشكلة الاجتماعية التي يعاني منها المسلم في البلاد الإسلامية، مقارنة مع الإنسان هناك؛ في الغرب، حيث أكد أن؛

البلاد الإسلامية أزمتها ليست في الحركة (كما في الغرب) بل في «الركود»، فهي مشكلة الإنسان المتوطن فيها الذي عزف عن الحركة، وقعد عن السير في ركب التاريخ؛

مالك بن نبي، شروط النهضة، ترجمة عمر كامل مسقاوي وعبدالصبور شاهين، ط:4، 1987، دار الفكر، ص: 81

والإنسان الراكد الجامد الهامد، إنسان يصبح هو نفسه يعيق الحركة نحو الأمام، ويشل التنمية بركوده وجموده، ولأن هذا الركود ليس عجزًا بنيويًّا فيه، بل هو أقدر وأقوى، وما العجز فيه إلا صفة عرضية، وقد ذكَّرنا القرآن الكريم بنعمة القوة في قصة عاد، وكفار مكة الذين جحدوا هذه النعمة، قائلا؛

ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون

الأحقاف: 26

وقال عز وجل أيضا؛

ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلًا ما تشكرون

الأعراف: 10

فالتمكين حاصل، والمشكل يكمن في المُمَكَّن الذي يُعِرض عن شكر الله، وعن توظيف سلطان التمكين فيما أمر الله. لذلك نجد ابن نبي يقترح لتجاوز هذا المشكل ما أسماه بفكرة التوجيه التي يعرفها بقوله: قوة في الأساس وتوافق في السير ووحدة في الهدف؛ فكم من طاقات وقوى لم تستخدم.. وكم من طاقات وقوى ضاعت فلم تحقق هدفها، حين زاحمتها قوى أخرى صادرة عن المصدر نفسه متجهة إلى الهدف نفسه!

فالتوجيه هو تجنب هذا الإسراف في الجهد وفي الوقت، فهناك ملايين السواعد العاملة والعقول المفكرة في البلاد الإسلامية، صالحة لأن تستخدم في كل وقت، والمهم هو أن ندير هذا الجهاز الهائل المكون من ملايين السواعد والعقول في أحسن ظروفه الزمنية والإنتاجية المناسبة لكل عضو من أعضائه؛

فالأزمة إذن، أزمة تدبير وتوجيه للطاقات الإنسانية الخلاقة والمبدعة، آن الأوان لنكف عن هذا الإسراف، ونعمل جاهدين على ترشيد تلك الطاقات البشرية اللامحدودوة، ونشكر الله على تلك النعم الممدودة، وتلك الآلاء اللامعدودة!؛

مجالات العمل الاجتماعي

لقد أولى الإسلام أهمية بالغة للعمل الاجتماعي، وتتجلى هذه الأهمية بالخصوص في الحث عليه والترغيب فيه، وبيان الأجر العظيم الذي يناله كل من يسعى في خدمة أخيه المسلم، وفي سيرة المصطفى ” صلى الله عليه وسلم” نماذج حية تعكس السبق الإسلامي لتهيئة الرسول ” صلى الله عليه وسلم” وتربيته على العمل الاجتماعي قبل أن يوحى إليه. لذلك نقرأ بشارة أمنا خديجة لرسول الله ” صلى الله عليه وسلم” في ساعة العسرة، كم تذكر ذلك كتب السيرة، لما عاد من غار حراء، تثبيتا لقلبه ” صلى الله عليه وسلم”؛

فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق

صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم، ط 2008، دار الفكر، ص: 46

ومعلوم أن صلة الرحم، والصدق في التواصل، وإكرام الضيف، ومساعدة المحتاجين والتخفيف عليهم كلها مجالات للعمل الاجتماعي، وهذا دليل واضح أيضا على أن النبي ” صلى الله عليه وسلم” كان اجتماعيا ويسعى في قضاء حوائج الناس، كما كان أمينا على ودائع الناس، لذلك نجده عندما هاجر أمر عليًّا برد الأمانات إلى أهلها؛

إن مجالات العمل الاجتماعي التي يرشدنا إليها الدين الإسلامي متعددة ومتنوعة، وما هذه البشارة السابقة الجميلة والمشرقة للجانب الاجتماعي في سيرته ” صلى الله عليه وسلم” إلا غيض من فيض، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن إجمال هذه المجالات فيما يلي؛

أولا: الفرض الكفائي

قد يستخف البعض بالفروض الكفائية لكونها مقابلة للفروض العينية، والواقع أن الفرض الكفائي أشد وأخطر من الفرض العيني، ووجه الخطورة فيه من ناحيتين؛ لكونه يصبح فرضًا عينيًّا إذا تهاون الجميع في أدائه؛ ثم لأن الإثم والعقاب يعم الجميع في حالة التهاون فيه.

إذن، فهو عمل اجتماعي بامتياز؛ من حيث جهة الطلب (طلب جماعي)، ومن حيث جهة العقاب (عقاب جماعي)، بل من العلماء المعاصرين من يرى أن

الفروض الكفائية هي واجبات اجتماعية تتسع بسعة الحياة الاجتماعية، تؤديها المجموعة بكيفية تضامنية، إذا قام بها البعض سقط التكليف عن الباقين، لا استخفافا بحقها، وإنما لداعٍ موضوعي هو انتهاء الحاجة إليها.

مصطفى بنحمزة، العمل الاجتماعي في الإسلام، مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، وجدة، سلسلة دفاتر المركز (3)، ط 1، ص: 12

بل إن الفرض الكفائي لوحده يحوي مجالات اجتماعية حيوية شكلت مجالًا خصبًا للمناقشات العلمية والفقهية بين العلماء أشار إليها د.مصطفى بنحمزة بقوله

لقد كان حديث العلماء النابهين عن فرض الكفاية أكثر أصالة وعمقا فتناول نشر العلم وبناء القوة المادية والمعنوية في الأمة، وإيجاد جميع المهن والتخصصات التي تحتاجها الأمة، ابتداء من الطب والصيدلة ووصولا إلى مستوى الحجامة والفصد، ومنها الإفتاء، وتحمل الشهادات، وإعانة القضاة على إقامة العدل، وتوفير الأمن، وحماية الثغور، والدفاع عن الكيان، ومنها إنقاذ الغرقى والمشرفين على الهلاك، وإطعام الجائعين، وكسوة العراة، ومنها أيضا القيام بحقوق الموتى طاعة لله وإكراما لآدميتهم.

مصطفى بنحمزة، العمل الاجتماعي في الإسلام، مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، وجدة، سلسلة دفاتر المركز (3)، ط 1، ص: 11-13

ثانيا: حفظ الضروريات الخمس

والضروريات الخمس كما حددها الأصوليون هي حفظ الدين والعقل والعرض والنسل والمال. ومجال الضروريات مجال مهم أيضا للعمل الاجتماعي، فإذا كان علماء مقاصد الشريعة الإسلامية يجمعون على أن الهدف الأسمى للمصلحة الشرعية هو جلب المنافع ودرء المفاسد، فإن العمل الاجتماعي الذي يسعى إلى التنمية الإنسانية لا تغيب عنه هذه المصلحة، فبناء المؤسسات الدينية، ونشر العلم، وإنقاذ الملهوفين في الحالات الطارئة، والحروب والثورات، وكفالة اليتامى والأرامل، وإصلاح ذات البين، والحفاظ على الأمن العام.. كل ذلك يمكن أن يقع تحت مظلة العمل الاجتماعي؛

وعموما فإن مجالات العمل الاجتماعي متعددة لا يسمح المقام ببسطها الآن، كتلبية الحاجات الاجتماعية، من تعليم وصحة ومأوى، وحماية البيئة من أخطار التلوث والمواد الضارة، سيما وأننا نخلد هذا اليوم، اليوم العلمي للماء الذي يصادف 22 مارس من كل سنة؛ والحفاظ على التراث بنوعيه المادي والثقافي؛ ومساعدة المزارعين والفلاحين المتضررين من جراء الكوارث؛ وإقامة المنشآت والمؤسسات الاجتماعية كدور الأيتام والمتشردين والمسنين… إلخ؛

عود على بدء

مما سبق نستنتج أن العمل الاجتماعي شيء أصيل في الدين الإسلامي الذي يحث عليه حتى في اللحظات الأخيرة من عمر الإنسان، كما في حديث الفسيلة المعروف، وسمو العمل في الإسلام ليس هدفا في حد ذاته، بل لما ينتج عنه من حراك في مختلف دواليب التنمية التي يعتبر الإنسان محركها الأول والفاعل فيها وذلك لتحقيق الأهداف السامية من ورائه، والتي تتجلى في؛

تقوية روح التعاون والتكافل بين جميع فئات المجتمع

مواساة المنكوبين والضعفاء والمحتاجين

تقوية وحدة الشعور بالانتماء للأمة

إعادة الاعتبار لقيمة العمل نفسه

تحقيق الأمن الاجتماعي

تحقيق التنمية الإنسانية

إبراز الصورة السمحة المشرقة للدين الإسلامي الذي يركز في جوهره على إنسانية الإنسان وكرامته

إدريس بوحوت باحث مغربي في التنمية

لمزيد من المواد حول العمل الاجتماعي بالتعليم

2 Comments

  • Your article made me suddenly realize that I am writing a thesis on gate.io. After reading your article, I have a different way of thinking, thank you. However, I still have some doubts, can you help me? Thanks.

  • 1westerly

رجاء اترك تعليقا لتجويد الخدمات

فضاء التكوين في مهن التربية