مفهوم أسلوب التدريس

أثناء الوقوف عند تحليل الممارسة المهنية في التعليم، ننطلق أولا من تعريف أسلوب التدريس في التعليم، والذي هو الكيفية التي يتبعها المدرس عند تدبير الدرس في الفصـل مع تلامذته؛ أي كيفية تنظيم العلاقة بين المدرس والمتعلمين؛ ويكون أسلوب التدريس مرتبط بشخصية المدرس (لكل مدرس أسلوبه الخاص في التدريس)، وتحديد ذلك يعتبر من مداخل عملية تحليل الممارسة المهنية في التعليم؛

مفهوم تحليل الممارسة المهنية في التعليم

تحليل الممارسة المهنية في التعليم لا يعني تقويمها بشكل الذي يعطي حكما؛

تحليل الممارسة التعليمية يعني إيجاد علاقة وإعطاء معنى وفهم كل ما يقوم به الأستاذ من ممارسات أثناء القيام بمهامه؛
– أثناء تحليل الممارسات المهنية لا نعطي حكما على ممارسات التعليمية للأستاذ

الأبعاد المرتبطة بتفاعل أساليب التدريس من خلال تحليل الممارسة المهنية في التعليم

البعد الأول: البعد المرتبط بالشخصية (متغيرات متصلة بشخصية الفرد والتي تستهدف آراءه، ومواقفه البيداغوجية  وتمثلاته وعلاقته بالمعرفة وتصوراته بخصوص التلاميذ…)؛
البعد الثاني: البعد العلائقي (كيفية التواصل والتفاعل وتدبير التفاعلات وبلورة العلاقات وتهييء مناخ معين)؛
البعد الثالث: البعد  الديدكتيكي (اختيار وتنظيم طرق الديدكتيكية والاستراتيجيات والأساليب المستعملة من قبل كل مدرس)
البعد الرابع: البعد البيداغوجي (كيفية التمييز بين طريقته البيداغوجية وتدبير تعلمات المتعلمين، من أجل الرفع من فعالية آدائه التربوي)

تحليل الممارسة المهنية في التعليم:الأسلوب الإلقائي في التعليم

يقوم المدرس (ة) من خلال هذا الأسلوب بـالعمليات التالية؛

يبلغ المعلومات والأفكار للتلاميذ عن طريق الإلقاء اللفظي : كإلقاء عرض ،الحكي ، التفسير ، الشرح …؛

يقتصر دور التلميذ على الاستماع؛

يرتكز على محتوى المادة دون أن يهتم بحاجات المتعلم؛

يعتبر نفسه حامل المعرفة والمتعلم متلقي المعرفة؛

يستعمل في أغلب الأحيان السلطة المفرطة ليوجه اهتمام المتعلم ؛

لا يثق في أجوبة المتعلمين؛ ولا يمنح فرصة المبادرة

الأسلوب الاستفهامي في التعليم – interrogatif

يقوم المدرس (ة) من خلال هذا الأسلوب بـالعمليات التالية؛

يحاول أن يركز على المتعلم انطلاقا من أسئلة موجهة للجواب المنتظر؛

يقتصر على بعض المتعلمين المتفوقين للإجابة؛

يرتكز على محتوى المادة باهتمام قليل للمتعلم؛

يعتبر نفسه حامل المعرفة والمتعلم متلقي المعرفة؛

سلطته مرتبطة بنوع الأسئلة التي يطرحها؛

يكمل أجوبة المتعلمين؛ ويكون المنتوج في أغلب الأحيان منتوجا جماعيا

الأسلوب التحفيزي في التعليم incitatif

يقوم المدرس (ة) من خلال هذا الأسلوب بـالعمليات التالية؛

يركز على ما هو علائقي وإنساني بينه وبين المتعلمين من خلال أسئلة مفتوحة؛

يعتبر المتعلم محور التعلمات؛

يسهر على استقلاليته في الأجوبة؛

يشجع، يصحح، يعدل ، يساعد…ء

الأسلوب الموجه في التعليم guidé

يقوم المدرس (ة) من خلال هذا الأسلوب بـالعمليات التالية؛

يركز على الوضعيات التفاعلية بينه وبين المتعلمين؛

يعتبر نفسه موجها لإرساء التعلمات والمتعلم هو الذي يبني لنفسه هذه التعلمات؛

يقترح أنشطة من اهتمام المتعلم؛

يعتبر المتعلم محور التعلمات؛

يسهر على استقلاليته في الأجوبة؛

يعتبر التقويم لتكوين المتعلم بدل جزائه؛ يتابع كيفية إرساء التعلمات أو إدماجها لدى كل متعلم

الأسلوب المجيز في التعليم permissif

يقوم المدرس (ة) من خلال هذا الأسلوب بـالعمليات التالية؛

يعتبر المتعلم محور التعلمات؛

   يكون دور الأستاذ شبه غائب (يقترح، ويجيب حسب الحاجة…)؛ ويترك جانب من الحرية للمتعلم لإنماء كفايته فرديا أو بمساعدة زملائه؛

أنشطة التعلم مستمدة من واقع المتعلم؛

يجعل المتعلم مسؤولا على إرساء التعلمات وتحسينها من خلال التكوين الذاتي…؛

يستعمل الأستاذ مختلف التقنيات من أجل تدبير أحسن لمجموعة العمل، وجعل المتعلم ينخرط بشكل ايجابي وفعال في العملية التعليمية التعلمية؛