تدبير تعلمات الرياضيات والعلوم من الكفايات الأساسية التي ينبغي أن ترسى لدى الأستاذ (ة) المتدرب(ة) أثناء تكوينه بالمسالك الجامعية للتربية أو بالمراكز الجهوي لمهن التربية والتكوين

تحميل مجزوءة تدبير التعلمات في الرياضيات بالتعليم الابتدائي

تحميل مجزوءة تدبير التعلمات في النشاط العلمي بالتعليم الابتدائي

تدبير تعلمات الرياضيات والعلوم : تدبير التعلمات الرياضياتية

مجزوءة التدبير هي وثيقة تندرج ضمن مشروع عام يروم بناء منهاج تكوين اساتذة التعليم الابتدائي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وفق المقاربة بالكفايات واعتمادا على المقاربة المجزوءاتية وانطلاقا من المرجعية المهنية لأساتذة التعليم الابتدائي المرتكزة على المجالات التالية؛

المجال البيداغوجي والديدكتيكي ومجال البحث التربوي ومجال العمل ضمن  مشروع القسم أو المؤسسة

تعتبر مجزوءة تدبير التعلمات الرياضياتية بالمدرسة الابتدائية هي واحدة من المجزوءات الرئيسية في عدة التكوين في وحدة الرياضيات  وهي بمثابة دليل بيداغوجي في التكوين يوظفه الاستاذ المكون من أجل انماء كفاية التدبير البيداغوجي والديدكتيكي للتعلمات الرياضياتية  عند الأساتذة المتدربين  في قسم  من أقسام التعليم الابتدائي بمختلف أسلاكه( أولي / ابتدائي) عاد أو مشترك وفق المقاربة المعتمدة وانطلاقا من الوثائق التربوية الرسمية

تعمل مجزوءة التدبير على تحقيق جملة من الأهداف تتمثل في تدبير مختلف التعلمات الرياضياتية وفق المقاربة المعتمدة  في مختلف مجالات وحدة الرياضيات بالمدرسة الابتدائية

ونظرا لما تكتسيه هذه المجزوءة من أهمية في عدة التكوين فلقد تم تخصيص 20 ساعة كغلاف زمني لها بالنسبة لكل مادة من مواد التكوين حيث تتكامل هذه الأخيرة فيما بينها من أجل إنماء كفاية التدبير لدى الأساتذة المتدربين من خلال أنشطة ووضعيات تكوينية متنوعة 

ويشرع الاشتغال بهذه المجزوءة ابتداء من الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر في تقاطع مع باقي المجزوءات وخاصة منها مجزوئتي التعليم الأولي والأقسام المشتركة (انطلاقا من الأسبوع الثاني من شهر يناير)

تدبير تعلمات الرياضيات والعلوم : تدبير التعلمات العلوم

    يعتبر تدبير التعلمات، إحدى العمليــات الأساسية الرامية إلى؛

• توظيف آليات تدبير التعلمات، لإنماء الكفايات المستهدفة لدى المتعلمات والمتعلمين بالتعليم الأولي والابتدائي للقسم العادي والمشترك لمادة النشاط العلمي،
• توظيف ما تم تخطيطه وتعديله من تعلمات (أنشطة ووضعيات تعلمية) على مدار السنة والدورة والمرحلة والأسبوع واليوم.
• –                   تكييف التعلمات مع ظروف القسم و خصوصيات المتعلمين،
• –                   تحقيق التواصل والتفاعل مع وبين المتعلمات والمتعلمين،
• –                   تحديد الصعوبات والعوائق التي تعترض المتعلمات والمتعلمين في مسار التعلم، لتذليلها وتجاوزها،
• استثمار كل البيداغوجيات المتمركزة حول المتعلم(ة) والمنفتحة على مشروع القسم في ممارسات الأستاذ(ة) المتدرب(ة) المهنية.

وذلك عبر المقاطع والحصص التعليمية التعلمية ومحطات ووضعيات التقويم والدعم والمعالجة بالمراكز الجهوية ومؤسسات التداريب وفق المقاربة البيداغوجية المعتمدة مع الانفتاح على بيداغوجيات متنوعة؛

إن إنجاز هذه المجزوءة يفرض الاشتغال وفق مقاربة تشاركية مبنية على أساس العمل بالمجموعات و/أو الورشات لتجديد وتطوير الممارسات التعليمية وإنماء الكفايات المهنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوي للمهن التربية والتكوين ومؤسسات التداريب (على امتداد السنة التأهيلية)، من خلال تدبير ملائم لأنشطة ووضعيات متنوعة (المحاكاة ولعب الأدوار والتعليم المصغر…) بالمركز والوضعيات المهنية الحقيقية بمؤسسة التداريب تفعيلا للبراديغم ”عملي-نظري-عملي“، بحيث يتم التمهيد لمجمل مضامين التكوين بأنشطة عملية من قبيل أنشطة الاستكشاف أو الموضعة مثلا، تتلوها أنشطة تكوينية نظرية متنوعة، تتخللها و/أو تتبعها أنشطة تطبيقية سواء في وضعيات محاكاة أو وضعيات عملية فعلية، مع الحرص على

محورية المتعلمين واحترام الدور الفعلي للأستاذ(ة) (منشط ومحفز، ومنظم للأنشطة

والوضعيات التعلمية) القادر على توظيف ناجع لتقنيات التنشيط والتواصل وتطوير الممارسات

المتمركزة حول المتعلم، وهذا يحيل في مجال التأهيل على مساعدة الأساتذة المتدربين على

تدريبهم على التدبير الأنسب وتعديله حسب المتغيرات والمستجدات والطوارئ وبلورة الحلول

المناسبة للإكراهات والصعوبات التي قد تتخلل الممارسة التعليمية، وتنمية روح الابتكار والإبداع للتجديد والتطوير المداوم للممارسات التعليمية؛

و

إن التدبير الجيد في الميدان رهين بتخطيط جيد للتعلمات الشيء الذي يكسب الأستاذ(ة) المتدرب(ة) الثقة بالنفس ويجنبه العشوائية والارتجالية، كما يمكنه من توقع وتخطي الصعوبات والتكيف مع المستجدات والطوارىء خلال تدبير التعلمات بالتعليم الأولي والابتدائي. وفي هذا

السياق، أعدت مجزوءة تدبير التعلمات لفائدة الأساتذة المتدربين للتعليم الأولي والابتدائي؛

لضمان تأهيل منسجم تتحقق فاعليته في الممارسة التعليمية بمختلف مستويات المدرسة

الابتدائية، بحيث يتوخى من كل نشاط و/أو وضعية تحقيق أهداف معينة، تدبر عبر مراحل

متعددة تنطلق من الأهداف وسياق التنفيذ لتنتقل بعد ذلك إلى اقتراح المعينات الديدكتيكية الكفيلة بتحقيقها؛   

ولإغناء هذه المجزوءة، أدرجت فيها مجموعة من الملاحق التي ستمكن الأستاذ(ة) المكون(ة)

من إغناء مرجعيته المعرفية، وتضيء له سبل استثمار الأنشطة المقترحة لاستدراك التعثرات

الافتراضية التي يمكن أن يصطدم بها. كما أنها تبقى منفتحة على اجتهادات وإبداعات فريق

التأهيل من خلال استثمار خبرته الذاتية والمهنية وانفتاحه على الخصوصيات الجهوية والمحلية

والعمل على تخطي الإكراهات الميدانية الواقعية التي يمكن أن تعترضه، بالإضافة إلى مراعاة خصوصيات الماد العلمية؛

ولضمان تحقيق أثر هذه المجزوءة في واقع الممارسة ينبغي خلق آليات التتبع، التي تستهدف انخراط جميع الفاعلين التربويين من مكوني المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وهيئة

المراقبة التربوية لمساعدة الأستاذ(ة) المتدرب(ة) على تجاوز التعثرات الممكنة من خلال

المصاحبة والإشراف أثناء التدبير لتعديل التخطيط والممارسة التعليمية، وتشكيل فرق تربوية

جهوية لتبادل التجارب والخبرات والمساهمة في إنتاج الوثائق البيداغوجية المساعدة على

تحقيق أهداف المجزوءة، بالإضافة  إلى إدماج هيئة الإدارة التربوية لتوفير الظروف الملائمة

لتطبيق مقتضيات هذه المجزوءة وفق الأهداف المسطرة لها. وفي الأخير نتوجه بالشكر

والتقدير والامتنان إلى كل من ساهم في إرساء عدة التكوين الجديدة المجزوءاتية وفق المقاربة

بالكفايات وعلى رأسهم الوحدة المركزية لتكوين الأطر والمنسقية المركزية للمراكز الجهوية

لمهن التربية والتكوين وكل الأساتذة المكونين الذين سهروا على إعداد المجزوءات وعبروا عن روح  التضحية العالية