google-site-verification=lOlmdetj4fHzhz-NU-ox4dVLX7jhyyv_fPVlXSA7c2Q
Cancel Preloader
النظريات السيكولوجية

توطئة حول النظريات السيكولوجية

تعتبر النظريات السيكولوجية في التعلم الوريثة المعاصرة للنظريات الفلسفية في المعرفة . ذلك أنه بإمكاننا اليوم تصنيف نظريات التعلم إلى؛

التجريبية؛ النظريات التي تنطلق من أولوية المثير الخارجي في بلورة عملية التعلم كالنظرية ألإشراطية (بافلوف) والنظرية ألإجرائية (سكينر)

العقلانية؛ النظريات التي تنطلق من أولوية الفكرة في بلورة عملية التعلم كالنظرية ألإبستيمولوجية (باشلار) . النظرية الجشطلتية (كوهلر ،كوفكا)

وسوف لن نتعرض هنا إلى مختلف النظريات السيكولوجية في التعلم، بل سنقتصرعلى تحليل النظرية البنائية، وذلك لأنها قد تمكنت من تعدي الثنائية المذكورة سابقا،

لتطرح علينا نظرية جديدة للتعلم، تؤلف بين دورالتجربة الخارجية والنشاط الفكري للفرد

النظرية البنائية

النظرية البنائية: (الديالكتيكية/الجدلية: العقل والتجربة معا)

خلافا للنظرية السلوكية، القائلة بأن المعرفة تحصل لدى الفرد بتراكم إلإجابات الصحيحة، ردا عن المثيرات التي يتلقاها الفرد من محيطه؛

نرى النظرية البنائية، تؤكد على أن التعلم عملية ذهنية لا خطية، تمتاز، بثلاث خاصيات اساسية:ا

نشاط المتعلم : سميت هذه النظرية بالبنائية: لأنها تنطلق من القناعة القائلة: بأنه لا تعلم خارج نشاط الفرد وتفاعله مع محيطه…؛

فالتعلم لا يعدو أن يكون بناء فكريا يقوم به الفرد والفرد وحد

البنى الذهنية القارة:

تعني البنى الوظيفية القارة تلك البنى الذهنية العامة والمشتركة بين جميع مراحل النمو والتي تمكن الطفل من اكتساب المعارف والمهارات الجديدة الضامنة لتطوره الذهني.  وأول هذه البنى: الحاجة

الحاجة

ينطلق الفرد الى تعلم المعارف الجديدة من حاجة. إذ يقول بياجي في هذا الصدد؛

يمكن أن نقول بصفة عامة إن كل عمل وكل حركة وكل فكرة وكل عاطفة ليست سوى استجابة لحاجة. فالطفل شأنه في ذلك شأن الكهل،لايسلك سلوكا معينا إلا بتأثير علة وهذه العلة تترجم دائما إلى حاجة

بياجي

الحاجة والتوازن

الحاجة والتوازن

إن الحاجة تترجم دائما عن فقدان للتوازن بين الفرد ومحيطه. وإذا كان انعدام التوازن بين الفرد والمحيط هو الذي يحرك سلوك التعلم؛ فإن تحقيق الحاجة يعيد إلى الفرد توازنه مع المحيط، ويمكن القول تبعا لذلك إن النمو الذهني للفرد لا يعدو أن يكون سلسلة من التوازن وفقدان التوازن، حسب تعبير بياجي

التكيف والتمثل والملاءمة : (ألإستىعاب والملاءمة)

يترجم التوازن دائما عن تكيف الفرد مع محيطه، ولكي يحصل هذا التكيف لا بد له أن يمر بمرحلتين: التمثل والملائمة: -يتمثل أول نشاط ذهني يقوم به الفرد أمام وضعية جديدة، في استبطان العناصر الجديدة طبقا لنشاطه، أي إلى تمثل/ استىعاب Assimilation) )العالم الخارجي طبقا للهياكل والسيمات التي يمتلكها؛ ثم يعمد الفرد في مرحلة ثانية إلى تغيير هذه الهياكل وملاءمتها للعناصر الخارجية أي للعناصر الجديدة Accomodation)). وما التكيف سوى حالة التوازن التي يصل إليها الفرد إثر قيامه بعمليتي ألإستىعاب والملاءمة؛ ويقول بياجي في هذا الصدد «يظهر من خلال ما سبق أن النمو الذهني يتمثل في تكيف مع الواقع يزداد دقة كلما تطور الفرد”؛

المعرفة الحاصلة من التعلم، مفتوحة

تحت تأثير جملة من المباحث السيكولوجية وألإبيستمولوجية،أصبحنا اليوم نقر بأن المعرفة والتعلم عملية دينامية لا تنتهي، لأن المعرفة التي تحصل للفرد عن طريق التعلم، وإن كانت أفضل من معرفته السابقة، فإنها تبقى مفتوحة أمام معارف جديدة يطور بها معرفته للعالم

النظريات السيكولوجية في التعلم

كتبها ذ.محمد مود

1 Comment

  • I don’t think the title of your article matches the content lol. Just kidding, mainly because I had some doubts after reading the article.

رجاء اترك تعليقا لتجويد الخدمات

فضاء التكوين في مهن التربية