google-site-verification=lOlmdetj4fHzhz-NU-ox4dVLX7jhyyv_fPVlXSA7c2Q
Cancel Preloader
سياسات التنمية المهنية المستدامة للمدرسين

عرض حول سياسات التنمية المهنية المستدامة للمدرسين للدكتور محمد أبو غزالة

يستند أي مجتمع في إعداد بنيته الأساسية هيكلاً ومحتوى على مصدرين أساسيين هما الموارد الطبيعية والموارد البشرية، إلا أن أهمية الطاقات البشرية تفوق أهمية الموارد

الطبيعية، ذلك لأن الموارد الطبيعية التي وهبها الله لنا هي طاقة خاملة لن تحركها وتخطط لاستثمارها وتفعيلها والحفاظ عليها إلا الطاقة البشرية. ولعل من المسلَّم به أن طريقنا إلى إعداد

الطاقات البشرية وتنميتها هو التعليم، فهو سبيلنا الوحيد لإعداد البنية الأساسية

يمكنكم الاطلاع على عرض الدكتور محمد أبو غـزلـة، حول سياسات التنمية المهنية المستدامة للمعلمين بالأردن أسفله

Presentation-Jordan-Arabic

       ومع بدء الألفية الثالثة واجه عالمنا تحديات كثيرة وكبيرة ومتنوعة ومُلِحَّة؛ وهي تحديات في مجال التقنية وثورة المعلومات وتدفقها المتسارع، وتحديات فرضتها ممارسات العنف

الدولي والمحلي والتطرف العالمي والمحلي، وتحديات نتيجة الانفجار السكاني والبطالة وقلة الإنتاج وقلة وضعف مخرجات التعليم

كما أن العصر الذي نعيشه مليء بالتحديات التي تواجه الإنسان كل يوم، فكل يوم يظهر على مسرح الحياة معطيات جديدة تحتاج إلى خبرات ومهارات وأساليب وآليات جديدة للتعامل معها بنجاح؛ أي أنها تحتاج إلى إنسان مبدع، ومبتكر، وناقد، وقادر على تكييف البيئة وفق القيم

والأخلاق والأهداف المرغوبة، وليس التكيف معها فقط، ومواجهة هذه التحديات لن تتم إلا من

خلال تطوير التعليم عامة وتطوير برامج تنمية المعلمين خاصة

إن عملية التعليم في غاية التعقيد لدرجة لا يستطيع معها المعلمون أن يطبقوا ما تعلموه بشكل

عشوائي، بل هم بحاجة ماسة لأن يفكروا مليًّا قبل وبعد ما يقومون به، ثم يجرون تعديلات

مبنية على خصوصية وتفرد المواقف التي يجدون أنفسهم عرضه لها

فالمعلم يعد العمود الفقري في النظام التربوي وحجر الزاوية في العملية التربوية، وهذا النظام

التربوي يؤثر في مختلف النظم الأخرى بالمجتمع، ومنها النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي

فعبء تحقيق ذلك يقع وبشكل كبير على الركن الأساسي للعملية التعليمية، ومحركها ومنفذها

وموجهها ومقومها هو المعلم، ولقد بلغت أهمية المعلم مكانة جعلت الخبراء يقرون بأنه لو أتيح

لهم مجال واحد يطورون من خلاله العملية التعليمية ويجددونها ويجوِّدونها لاختاروا مجال المعلم وتكوينه

كما ينظر علماء التنمية البشرية للمعلم على أنه يشكل المصدر الأول للبناء الحضاري الاقتصادي الاجتماعي للأمم، من خلال إسهاماته الحقيقية في بناء الأفراد والحجم الهائل الذي

يُضاف إلى مخزون المعرفة، والذي عبَّرت عنه نظرية (( رأس المال البشري )) بأنه كلما نجح المعلم في زيادة المستويات التعليمية لأبناء الأمم، ارتفعت معها مستويات المعرفة،

وبالتالي ترتفع مستويات الإنتاج القومي العام، الذي بدوره ينعكس على زيادة مستويات دخل

أبناء الأمم وتحقيق الرفاهية الاجتماعية

       وتتفق الآراء التربوية جميعها على أن المعلم هو العنصر الفعال في تحقيق الأهداف

والركيزة الأساسية في العملية التربوية، فقد أثبتت من خلال الأدب التربوي المعاصر أن نجاح

التعلم يرجع بنسبة (60%) للمعلم وحده، على حين يتوقف نجاح نسبة الـ (40%) الباقية على

المناهج والكتب والإدارة والأنشطة الأخرى في المدرسة

       ويُعَدُّ إعداد المعلم وتنميته لمطالب المهنة ولمقتضيات العصر من الأمور التي تحظى باهتمام مستمر في جميع النظم التعليمية، فلم تحظَ مهنة أخرى بمثل ما حظيت به مهنة المعلم،

ولابد من الإقرار بأن اليونسكو دأبت على دراسة أوضاع المعلمين منذ العام (1966)؛

ووضعت توصية بشأن أوضاع المعلمين أقرَّها المؤتمر الحكومي الخاص بشأن أوضاع

المعلمين، وفي هذه الوثيقة توجه واضح نحو رفع مستوى الإعداد، ولقد خَلُصَ المؤتمر الذي

نظمته اليونسكو (UNESCO, 1966) حول مكانة المعلم إلى الإعداد والتعليم الكامل والملائم الذي من شأنه رفع مكانة المعلمين


2 Comments

رجاء اترك تعليقا لتجويد الخدمات

فضاء التكوين في مهن التربية